Search
Close this search box.

دروس مستخلصة من إعتداءات حكومة الخرطوم

لقد جاء في بياننا السياسي الذي نشرته صحيفة المستقبل الغراء إثر غزو حكومة الخرطوم لمنطقة جاو التالي :

ـ خطوة النظام الحاكم في الخرطوم  ليست الأولي ولن تكون الأخيرة ، فتحاصره مشاكل وأزمات داخلية لاحصر لها . ويسعي أن يصرف أنظار شعب السودان عنها بأفتعال معارك مع جنوب السودان .

ـ ويسعي أيضاً لرص هذه الجماهير حوله لتفادي رياح الربيع العربي التي تهب الأن بإتجاه الخرطوم وتهدد  بإقتلاع النظام من جذوره .

ـ كما أنه يريد ان يضغط علي جنوب السودان ليقبل مقترحاته المجحفة حول رسوم عبور النفط لميناء بورتسودان .

ـ وأكدنا في ذات البيان إن حكومة المؤتمر الوطني هي التي تبدأ دائماً بالعدوان ، وأن  الرد عليها من قبل الجيش الشعبي هو عمل مبرر ومشروع .

ـ الجديد أن الدخول في هجليج في المرة الأولي والثانية تم في سياق مطاردة الجيش المعتدي وليس هدفاً إستراتيجياً بدليل الإنسحاب في المرة الاولي تم دون ضغوط إقليمية أو دولية . تكرار العدوان هو الذي حتم عدم الإنسحاب السريع في المرة الثانية .

          نجدد تأكيدنا أن حكومة الخرطوم ستسعي وبشكل متواتر لخلق عدم الاستقرار ، في البلاد ، وجرنا الي فخ حرب جديدة ومتمدة وتحويل اقتصادنا الي اقتصاد حرب بدلاً من توجيهه نحو التنمية . في هذه الشأن نحن ندعم أي خطوة تقوم بها الحكومة للدفاع عن أرض الوطن ، وندعو في نفس الوقت لتفعيل الجهد الدبلوماسي ليواصل المجتمع الدولي ضغطه علي حكومة المؤتمر الوطني لوقف إعتداءاتها والجلوس مرة أخري في طاولة المفاوضات لمعالجة كل القضايا العالقة . نحن لا نريد أن تتكرر تجربة الحرب الاثيوبية الارترية مرة أخري في المنطقة فتكفينا التضحيات التي قدمها شعبنا في جنوب السودان خلال خمسين عاماً .

          نشيد في الختام بخط الاعلام الرسمي ونهجة في ابراز الحقائق والتأكيد علي ان هجليج جنوبية وفي نفس الوقت دعوته للحوار بديلا للحرب وعدم إعتبار السودان عدواً ومعاملة مواطني جمهورية السودان معاملة طيبة.